بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

27‏/9‏/2012

منها وإليها

جلســـت على طرف ســريرها تســتعد للنوم...وجدت نفســها تستعيد بعض ذكريات طفولتها...وكيف كانت تنزع الغطاء عنها عمداً حتى تأتى أمها فتحكم الغطاء عليها حتى لا تشــــعر بالبرد ليلاً وتحضنها وتقبلها فتنام هادئـــة شـــاعرة بدفء ليس له مثيل وعلى شفتيها ابتســـامة فتحلم أحلاماً ســـعيدة.......


وبينما هى فى عالم الذكريات إذا بها تســـمع صوت صغير يناديها...أمى أمى...فتذهب لغرفة ابنها وتجده فى سـريره فتعانقه وتقبله...ولا تتركه إلا بعد أن يبتسم ويضحك لها ويبدأ فى النوم...ليحلم هو الآخر أحلاماً ســــــعيدة.



الأم....رحمة ,حــــــــنان ودفء 
وكل ما هو جميل بالحياة.....من الأم للابنة لتكون أماً...عالم لا نهــــــــاية له.



23‏/9‏/2012

أنيس وحدتك !!


إننا  فى حياتنا كثيرًا ما نشـــعر بالوحدة..وقد نطلق تلك الكلمة على معان ومشــاعر كثيرة.....
فإذا لم يكن لك صديق..تقول إنك وحيد
أحيانًا يكون حولك الكثيرين ورغم ذلك تشــعر بالوحدة
إذا قل اهتمام من يحبك بك..فإنك وحيد
الكثير من الحالات النفســية ربما..أو الاجتماعية أحيانًا تجعلنا نشــعر بالوحدة..فنظل نبحث عن أنيس لوحدتنا...لأن الوحدة مؤلمة إذا ما أجبرنا عليها.
الوحدة مؤلمة.....وقاســية
ولكن.....
هناك نوع آخر من الوحدة...
وحدة وما أقســـاها من وحدة
وحدة القبر
هل فكرنا فى أنيس لهذه الوحدة ؟؟؟
سيذهب الأهل والأصدقاء بعيدًا عنا ونبقى نحن وحدنا فى قبورنا...فى ظلمة وليس كمثلها ظلمة.
أنت من تحدد وجود أنيسًا لوحدتك هذه
وهو عملك الصالح....والقرآن الكريم
الأعمال الصالحة كثيرة...وأهم ما فيها إخلاص النية لوجه الله تعالى
أما القرآن...ليكون أنيسًا لك فى قبرك...عليك أن تكون أنيسًا له فى دنياك
أما يكفى ذلك لنعود إلى كتاب الله !!! إنه لن يخذلنا فى قبورنا ويشفع لنا يوم القيامة 
فكيف نتركه وحيدًا فى الدنيا ؟؟؟؟؟
لنبدأ من الآن ونكون صداقة بيننا وبين القرآن..لنســـمع القرآن بقلوبنا

" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" سورة القمر
ولقد يســــرنا


يارب اجعل القرآن أنيسًا لى فى قبرى
                             


************

عدت للقرآن لما تخيلت وحدتى فى قبرى

21‏/9‏/2012

شوية كلام

أن تقوم بعمل...هذا رزق من الله يستحق الحمد  
 :)
روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مد يده مسلماً على معاذ بن جبل رضي الله عنه فلمس في يده خشونة فسأله عن سببها فأخبره أنها من أثر العمل فقبّلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : (هذه يد يحبها الله ورسوله ولا تمسها النار)

**********
أجد بعض الناس يظنون أن  الشخصية الجادة لا تحب الضحك أو لا تحب الناس عامة..ويتعاملون معها على هذا الظن
يا من تظنون ذلك...عفوًا أنتم مخطئون
والدليل هو شــخصيتى..جادة وأحب الضحك والتخفيف عن الآخرين فى همومهم...و"دمى خفيف " لأنى أصلا اســـــكندرانية
وفى طفولتى كنت أشـــاهد قناة سبيستون وكنت أسمع دومًا جملة ســجلتها فى أجندتى....علمتنى الكثير
أنا لست من خلط المزاح بجده........ فالجد جد والمزاح مزاح

**********
أكثر ما يتعبنى نفســـيًا وجســديًا أن أذهب للنوم حزينة باكية....وقد أســامح الكثيرين وبســرعة..إلا أننى أتضايق وبشــدة  من الشخص الذى يجعل يومى ينتهى بحزن ودموع :(
فيا من تأخرت فى جعلى حزينة...ســـأتأخر  قليلاً فى مســامحتك
**********
وأخيرًا أســـتعد لبدء عام دراسى جديديا رب انفعنى بما علمتنى يا رب
متفائلة :)
اللهم اجعل عامى هذا مبارك وأفضل مما قبله..واكتب لى التوفيق فيه وكل شــباب وفتيات المســلمين يا رب.

15‏/9‏/2012

حالك ودورك



لا تفكر فى حالك كثيرًا وفكر فى الدور الذى عليك أن تؤديه
فمهما كنا نظن أن حالنا صعب وظروفنا قاســية..إلا أنها سـتظل متلائمة مع هذا الدور الذى خلقنا من أجله.

" لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا "
هذا الدور هو رســـــــــــالتك فى الحياة.....هو حلمك :)


فلا ترهق نفسك بالتفكير فى ظروفك وقدراتك
فقط تيقن أن لك دور مهما صغر
وأن بتأدية دورك....يتحســـن حالك للأفضل 
  وتوكل على الله

12‏/9‏/2012

ماذا تريدون ؟؟؟؟



يا حبيبى يا رســــــــول الله
الحزن والغضب ســيطر على الكثيرين منا لما حدث من إســــاءة رســـولنا الكريم
ولكنى أعتقد أن لو كان الرســــــــول بيننا الآن لحزن وغضب على حالنا وتركنا لســــنته أكثر من حزنه على الإســـاءة
فالله عز وجل قد حفظ  للرســــــول صلى الله عليه وســـلم مكانته...إلى يوم القيامة
والرســـول صلى الله عليه وسلم قد تآذى كثيرًا أيام الجاهلية...وكان يصبر لأنه يعلم أن الله وحده ينصره
والله عز وجل القادر على صد هؤلاء ووحده يكفى للدفاع عن حبيبه المصطفى
أما نحن...فهذه رســـــــالة لنا...وإنما هى إســــــاءة لنا نحن...
نحن من نحتاج للرســــــــول صلى الله عليه وسلم
نحن من نحتاج له أن يشـــفع لنا يوم القيامة
فهل يشفع لنا لمجرد أننا قدمنا اعترضات وقلنا الخطب فى إســـاءته ؟؟؟؟؟
أم يشـــفع لنا لأننا حرصنا على سنته...ولم نقطعها ولم نضيعها فهى الرسالة الغالية التى تحمل من أجلها كل صعب وكل عسير
والغريب اننا نجد من يغضب لإساءته هم من لا يريدون أن تسير الأحكام والقوانين تبعًا لســنته
إن الإسلام حياة بكل ما تعنيها الكلمة...فحياتك هى وطنك ومجتمعك وأســـرتك...وخلقك وســياستك وتعاملك
إن لم نجعل الإسلام أســـاس حياتنا فى كل أمورها لن تكون لنا العزة فى الأرض
 ************
رضيت بالله ربًا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وســلم نبيًا ورســولاً

نقولها كثيرًا ولكنها فى رأيى تحملنا مســــئولية كبيرة 
فإذا كنت ترضى فعليك أن تعمل بما رضيت به...أن تجعل الإسلام أساس حياتك..ومرجعيتك الأولى.
" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتى "


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه
"نحن قوم قد أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله "
  
فماذا تريدون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


7‏/9‏/2012

اعتمد على نفسك حتى فى اســعادك



أحيانًا يكون الوقت بين كل ســعادة وأخرى وقت طويل....طويل جدًا
لدرجة أنك تشـــتاق لها...تشــــتاق أن تفرح...أن تبتســـم وتضحك من قلبك

لا تنتظر أن يأتى أحد باالفرح أو الســـعادة وحاول أن تأتى بهما بنفســك

مهما كانت الظروف من حولك
ومهما كانت ظروفك أنت
لا تترك نفسك أســيرًا لأفكارك الســـلبية
بل فتش فى داخلك عن إيجابيات لكل ما انت فيه
فكر فى ذكريات جميلة...مع أحبابك وأصحابك
فكر فى أعمال قمت بها ونجحت
فكر فى أحلامك...جددها
فكر فى كل ما هو جميل حولك...أو كان جميلاً يومًا
تذكر طفولتك بكل ما فيها فهى وحدها تكفى لرســم البســمة
حاول أن تســـعد نفسك ولو بالقليل حتى تأتى ســعادة حقيقة..فرج من الله قريب
فما الدنيا شــقاء دائم ولا نعيم دائم
اسعد نفسك...فأحيانًا الســعادة تكون عدوى تصل للآخرين فتدخل الســرور على قلبهم
افرح فهناك من يفرح لفرحك

ولا تنس أن تحمدلله

2‏/9‏/2012

فتنة

وقفت كثيرًا عند الآية الكريمة
بسم الله الرحمن الرحيم

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) سورة العنكبوت

إنه قسم من الله عز وجل أنه ســيعلم المؤمن الصادق والمؤمن الكاذب بالابتلاءات والفتن.
وأتذكر فى المدرسة دومًا ما سمعت أن الوصول للقمة صعب والحفاظ عليها أصعب..
وما كنت أظن أن هناك أصعب من أن نصل لدرجة الإيمان العظيمة..حتى قرأت تلك الآية...حقًا الثبات على الإيمان والحق هو أصعب بكثير.

يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " من تمسك بسنتى عند فساد أمتى له أجر مائة شهيد "

والفتنة فى هذه الآية بمعنى الابتلاء و الاختبار..والفتن حولنا كثيرة..ولكن أحيانًا أنت وحدك من يحدد الفتنة التى تلهيه عن عبادة الله..فليس الفتن التى نقرأ عنها أو نسمع عنها من الشــيوخ هى كل فتن الدنيا...فالبشــر فى تأثرهم بالفتن مختلفون.

" وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى "

وفى الحديث الشــريف : " أشـد الناس بلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل, يبتلى الرجل على حسـب دينه فإن كان فى دينه صلابة زيد له فى البلاء "

وقد أصبح فى حياتنا ومجتمعنا اليوم نماذج عديدة للبشــــر...ومن بينهم نموذجًا أدخل الرعب فى قلوب الأئمة والشــيوخ...بل فى قلوبنا جميعًا.
ذلك النموذج لمن كان يحفظ القرآن وداعية للإســلام ثم تغير حاله لأســوء حال...والكثيرون بعد أن كانوا من محبيه أصبحوا كارهين له, ولا أقصد بالنموذج شخصًا بعينه لأن فى مجتمعنا شـخصيات كثيرة كذلك ولكنها ليست ظاهرة لنا.
ذلك النموذج من البشــر يقدم الله لنا فيه عظة وعبرة ليس فقط للاهين فى دنياهم عن دينهم..بل أظنها عظة أكثر للمخلصين لله.


عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب ، ثبت قلبى على دينك ، قلت : يا رسول الله ، إنك تدعو بهذا الدعاء ، قال : يا عائشة ، أوما علمت أن القلوب أو قال : قلب بنى آدم بين إصبعى الله ، إذا شاء أن يقلبه إلى هدى قلبه ، وإذا شاء أن يقلبه إلى ضلالة قلبه.   فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

وأخيرًا...وانت تبحث عن فتنتك لتبتعد عنها وتنهى النفس عنها...تأكد أنك انت لســـت فتنة لأحد.