بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

3‏/2‏/2010

خذي بيدي..!!

أعرف عن الصداقة واهميتها الكثير والكثير..وعن أهمية اختيار الصديق....وبالفعل لدي صديقات لا مثيل لهن..أخلاق وعلم ومباديء..ولكن لكل منا عيوبه الكثيرة...وأكثر العيوب خطورة في الصديق..هي العيوب التي تتعلق بالدين ومبادئه ....
كنت كثيراً ما أحاول ان آخذ بيد غيري منهن نحو الهداية...نجحت مع بعضهن ولم أفلح مع البعض الآخر...
والحمدلله لم أتأثر بأية واحدة منهن..وكنت اتمني لو اجد الصديقة التي تنصحني وعندما ظننت أنني وجدتها رأيت فيها أنانية ولم أجد الأمر بالمعروف رغم التزامها من كل جانب ديني...

أحمد الله أني اعرف صديقة اخري هي اخت في الحقيقة..رغم أنها أمامي من سنوات طويلة....إلا انني لم اكن اعرفها عن قرب..ووجدت الآن أنني بعيدة كل البعد عنها...
صديقتي التي أتمني أن تعتبرني صديقة لها....حافظة لكتاب الله...لا تعرف شيئاً عن تلك الحياة اللاهية وما يملأها من الاغاني والممثلين والممثلات..تستخدم النت لزيارة المنتديات الإسلامية...وتقاطع وتصر علي مقاطعة المنتجات الأمريكية وغيرها من منتجات اعداء الإسلام.. ورغم سيطرة تلك المنتجات علينا إلا أنها تصر علي مبدئها وتجعله فريضة واجبة التنفيذ...تقرأ من المجلات ما يحوي قضايا عربية وأحداث....ان غبت تكون الوحيدة التي تسأل عني...وان طال غيابنا عن بعضنا البعض وانشغالنا اسمع صوتها يطمئن علي ويريحني...

أشعر في صحبتها أنها ضميري أو نفسي اللوامة...فهي تحيي بداخلي كل خير وكل عمل صالح كنت أداوم عليه وغفلت عنه مع الأيام....
كثير ما نتقرب لشخص لمجرد أنه اباح لنا بسر من أسراره...أو أفكاره تتوافق مع افكارنا...
ولكنها جعلتني أتقرب منها لحديثها اللين الطيب وضحكتها الطبيعية....رغم أحاديثنا القليلة إلا أنني أشتاق إليها كل الشوق...وياليتها جارتي حتي لا تتركني هي لتلك الحياة البائسة...وتأخ بيدي لحياتها السعيدة في الطريق الصح..
وان سألني أحد عن فتاة من صديقاتي اتخ ها قدوة لي....تكون هي قدوتي...
أدعو الله لها بكل الخير فهي لا تستحق إلا الخير...وان يجعل كل كلمة طيبة في ميزان حسناتها....ويارب اهدني...
إني أحبك في الله يا آية...