بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

19‏/9‏/2017

حلم أم ذكرى ؟!

تلك الأيام...لازلت أذكرها بتفاصيلها...أحفظ أحاديثها...وأسمع أصوات ضحكاتها...ولا ألتمس منها إلا الدموع التى صاحبتنى وقتها...وتصاحبنى فى ذكراها.
تمضى الأيام وتترك لنا الذكرى...
ما من أحد يقول لنا أن أحلامنا ستنتهى بمضى تلك الأيام...ما من أحد يخبرنا بأن الحلم يصبح هو الآخر ذكرى...
الحلم هو المستقبل لا الحاضر الذى يصبح غدًا ماضٍ...فكيف للحلم أن يكون من ذكرياتنا ؟!

علمت ذلك حين انتهى كل شـيء...ولم يعد هناك لتلك الأيام الجميلة أية صدى...مضت وكأنى عشتها وحدى...ونسـجت حلمى وقتها وحدى...ولازلت أذكرها وحدى...وأعيش ألم فراقها.

 تعلمت...نعم تعلمت أن اليوم الذى أعيشه لن أتعلق به...لن أرسم به أحلامًا...لأنى سأنام وأصبح فى يوم جديد...يصير كل ما كان بالأمس ماضٍ لن يعود...ولن يذكره أحد.

قسوة شديدة أقسوها على نفسى...ولكن هذا أهون من التعلق بالذكريات...هكذا علمتنى الدنيا.