بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

15‏/11‏/2017

الجديد !

أن تنتقل لمكان جديد...تتعرف على شخصيات جديدة... ويتعرفون عليك... عملية تحتاج صبر وهدوء حتى تعلم مَن حولك جيدًا... كيف تتعامل معهم...وتعطي لهم الصورة التى تريد أن يتعاملوا معك وفقًا لها... أن تبدأ معهم... وعليك أن تحسن البداية.

ربما الأمر يبدو ممتعاً ولكنه ليس سهلاً خاصة لو أنك تنتقل من مكان ألفته وألفت مَن فيه... تعودت عليهم وفهمتهم وفهموك... أن تترك مكانًا قضيت فيه فترة طويلة... حفظت كل تفاصيله... أصبح جزءًا من ذاكرتك... تبدأ يومك دون ترقب لجديد سيحدث فقد مررت بما يكفي لأن تتوقع الأحداث وحتى لو أن أمرًا جديدًا قد طرأ فأنت تعلم كيف تتصرف بتلقائية... إنها خبرة المكان وخبرة الأشخاص.
أن تترك كل هذا وتذهب لمكان آخر... كيف تتجنب تلك الذكريات مع بداية اليوم... وروتين اعتدته عليك أن تصنع لنفسك غيره... أن تري وجوهاً جديدة لم تألفها من قبل... أن تترقب حدوث ما لا تعلمه !!!

أن تتقبل كونك الفرد الجديد...
تتذكر كيف كانت بدايتك من قبل...تستعيد ذلك الجزء من شخصيتك... الفضول والتساؤلات الكثيرة والتجربة والفشل والأخطاء...كل هذا كان سببًا فى خبرتك...
ورغم إرادتك ستقع أسيرًا فى قيد المقارنة...المقارنة بين المكانين...بين البشر هنا وهناك... لا بأس بالمقارنة إن كانت ستضيف إليك ما يعينك وليس إن كانت ستبقيك فى مكانك لتظل الجديد الذى لا يتأقلم مع المجمتع من حوله ولا ينخرط فيه... لا بأس بالمقارنة إن كانت ستخبرك بدورك الجديد ورسالتك وتذكرك بمهاراتك... لا إن كانت تضعفك وتحجمك بمكان أو أشخاص.

هى تجربة...والحياة تجارب... نتعلم منها ونؤدى ما علينا من واجبات... المهم ألا تقف مكانك... وتسعي للأفضل دومًا... ارضَ ولكن لا تستسلم... واحلم قدر ما تستطيع :)

 

11‏/11‏/2017

قريب من عالمها !!!

تعيش فى عالمها من سنوات ليست بقليلة...لا يعلم عن تفاصيل حياتها إلا القليل...وتتعامل مع البقية في حياتها ببعض أو كثير من الغموض...كانت راضية مطمئنة...لا يهمها جهل من حولها بظروفها أو أحوالها عامة... وكانت الإجابة عن أسئلتهم موحدة...الحمدلله وحسب.
حتي جاء هذا اليوم...علمت أن أحدًا ممن حولها هو قريب من عالمها... يعلم عنها ولو شيء بسيط يمكنه من دخول ذلك العالم... حاولت الهروب من مواجهته ولكنها فشلت...حاولت أيضاً أن تضلله قليلاً... أن تصرفه عما عرفه عنها...حتى فاجأها هو برده... إنه يعلم.
ليس بجاهل مثلهم... لا تدري لماذا اطمئنت قليلا...ربما لأنها وللمرة الأولى لن تحتاج لأن تشرح وتبرر... فقط بإيماءات...فهمها..وربما لأنها تعلم أنه علي قدر من الأمانة لتطمئن.
مرت بكل ذلك سريعاً...كان جهداً ومشقة عليها أن تتحمله وحدها... ولما خلت بنفسها... تحدثت إلى ربها... هى لا تعلم أتحزن أم تفرح... تحزن لأن هناك من علم بحالها وهى التي تقيم أسوارًا حولها لم يتمكن أحد من قبل أن يتخطاها... أم تفرح لأنها وجدت أخيراً من تطمئن بوجوده ويقدر خوفها وقلقها الدائم... ربما هى ليست سعيدة بما حدث ولكنها راضية...
لأنها علمت أن أقدارها بيد الله...يسخر الناس من حولها والظروف مهما كانت لقدر يعلم أنه الخير لها... تركت الأمر لله وتوكلت عليه... وابتسمت كعادتها فى نهاية كل أمر من أمورها... هى تطمئن لأقدار الله.