بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

29‏/6‏/2010

صديقة لا تتكلم.!!!



فتحت لي..وعلي شفتيها ابتسامة جميلة كنت قد اشتقت إليها كثيرًا...حضنتني وضمتني بقوة مثلما كانت تفعل من قبل..ومسكت يداي..وأدخلتني غرفتها..لا زلت أذكرتلك الغرفة جيداً..وحاولت أن أستعيد في لحظات معالمها برفوفها وسريرها وكل ما فيها...

ولكني لما دخلت..لاحظت بعض التغيرات....

جلست علي طرف سريرها كما تعودت..لم تتحدث إلي بل وقفت أمام مرآتها تضع مساحيق التجميل..وتصفف شعرها الطويل..ثم جلست أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بها..ولم اعرف ماذا تفعل؟..؟لقد اعتدت أن أرها تلعب وترسم وتكتب عليه..ولكنها اليوم لا تفعل أي شيء مما أعرفه ؟؟

دارت عيني في غرفتها أنظر لكل تلك الأشياء المستحدثة..

مكتبتها التي كانت تمتلأ بالقصص والحكايات..عن القيم والأخلاق..خلت أركانها من كل ذلك وامتلأت بالمجلات الفنية والقصص الأجنية...

ووجدت دولاب ملابسها المفتوح علي مصراعيه والملابس غير مرتبة..وما هي تلك الملابس؟؟؟..اعتدت أن أري فساتين جميلة مزينة..ظننت اني سأري ملابس حجابها..!!..تفجعت حين رأيت البناطيل الصبيانية مكتسحة في ملابسها وغيرها من الملابس التي لا تليق بيها كفتاة مسلمة محجبة....

كانت الورود والفراشات معلقة علي حوائط غرفتها..والآن تبدلت بصور الممثلين والمغنيين..

فجأة قامت إلي ومسكت يداي وعلي وجهها ابتسامة جميلة..بل فرحة لا مثيل لها..ثم همست في أذني .."لقد قالها قال لي أحبك "..

اندهشت وطرأ علي ذهني الآلاف من الأسئلة..من هو؟؟ وما صلتك به؟؟ ومن اين عرفتيه؟؟و..و..؟؟؟؟

ثم رأيتها تتكلم في هاتفها المحمول..وتضحك ضحكات رقيقة وتحمر وجنتيها..وأنهت مكالمتها..علمت من حديثها أنها تكلم شابًا غريباً عنها..

اردت ان أتكلم..لم أستطع..قد تذكرت في لحظتها انني فقط دميتها عروستها..صديقة طفولتها..وما أجملها من طفولة..دفنت في أعوام قليلة..وكأن الطفلة التي عرفتها تحولت لشابة أخري ليست مثلها...

مسكت يداي واعادتني من حيث أتت بي..من صندوق اغراضها القديمة...تحسرت علي أيام الطفولة البريئة...وتمنيت أن أتحول لإنسانة لأتكلم...وأنصحها...وآحذ بيدها للطريق الصح..

26‏/6‏/2010

أخيرا .....أعود لمدونتي.....


بسم الله الرحمن الرحيم
أعود لهوايتي الجميلة...لعالمي الخاص...لأحلامي الســعيدة..
مع مدونتي الغالية...بعد ان بعدت عنها مدة طويلة...
أحمل الكثير بداخلي أتلهف لأن أفرغه في مدونتي..وكراسة مذكراتي الخاصة...

مع محبتي...