بعد أســــابيع من الامتحانات..أدعو الله أن أكون قد وفقت بها..وحســــــــــــــبى الله ونعم الوكيل فيهم..(أكيد اللى حاطين امتحانات تعجيزية )
جئت بثلاث مواقف يجمعهم عامل مشـــترك ســـأتحدث عنه فى النهاية...
الموقف الأول :
أثناء عودتى من الكلية للمنزل..أســتقل وســيلة مواصلات ( الأتوبيس مفيش غيره ) بالطبع أقف ( ده العادى )..كنت أقف بجوار فتاة تجلس إلى جوار صديقتها ودار بينهما حديثّا بصوت عالى جذب إليهما الأنظار وجذب انتباهى..كانت الفتاة تتحدث بأن هناك أوامر فى الدين الإسلامى -وهى مســلمة - خاصة فى الســـنة النبوية تقيدها..وأن الله أعطى لنا عقلاً لنفكر جيدًا ولا نخضع لتلك الأوامر دون وعى..وطالما أنها لا تعنى معصية فلمَ نتقيد بها ولمَ لا نكن على حريتنا.
ظللت أنظر لها وأنظر لطريقة تحدثها فهمى مقتنعة تمامًا بما تقول...فتذكرت قول الله تعالى:
" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا "
والله أعلم بنواياها.
الموقف الثانى :
أثناء عودتى من الكلية للمنزل ( بس أكيد فى يوم تانى )...(فى الاتوبيس واقفة بس المرة دى كان فيه مكان واسع للوقوف الحمدلله )
وقفت إلى جوار فتاة فى مثل ســنى تقريبًا..لحظات وبدأت تتكلم فى هاتفها الجوال..(أيوه يا حبيبى ) وأحمد الله أنى أحســن الظن فقد قلت فى نفسى بالتأكيد خطيبها...وصح ظنى...هذه الفتاة أيضًا كانت تتحدث بصوت عالى يجذب الانتباه وللأســــــــــف..
أخذت تتحدث ومن الواضح أن ذاك اليوم كان يوم الخطوبة..تســـأله بكل براءة..(عايزينى ألبس الطرحة ولا أعمل شعرى عند الكوافير ؟؟)....(يعنى أهلك مش ممنعين ؟؟؟؟ )....وانتهى الأمر للأســـف بأنها ســتتبرج فى ذاك اليوم.
ومنذ أن ســـمعت منها ذلك ظللت أفكر أن أنصحها أرتب كلامى على استعداد للنصح..ثم أتراجع فأنا لا أعرف ماذا ســـيكون رد فعلها اكتفيت بأن أدعو لها بالهداية...ولى أيضَا...والله أعلم بنواياها.
مثل تلك الفتيات يصيبونى بالحيرة...فكيف لك وأنت محجبة أن ترضى بأن تضيعى ثواب كل يوم بل لحظة ارتديت فيها الحجاب ومن أجل يوم واحد ومن أجل بشـــر ونسيت الله؟؟؟؟...كيف يمكن لفتاة أن تضع نفسها فى مثل هذا الموقف بعد أن شــاهدها الجميع جميلة الحجاب ينير وجهها وفجأة فتاة متبرجة ؟؟؟؟
والســــؤال أيضَا...كيف لمثل هذا الرجل أن يوافق على ذلك ؟؟؟؟؟ وان وافق هو كيف تأمنه هى بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأخيرًا هل يشـــــعر كل منهما ببركة الله فى بدايــــــة حياتهما ؟؟؟؟ أم أن الارتباط لا يعنى بالنسبة لهما إلا حفل وفرحة..زائــــفة.
الموقف الثالث:
كنت فى شـــارع الكلية أســير أمام فتاتين من الدفعة..إحداهما ليست عربية ومســــلمة والاخرى مصرية ومســلمة أيضًا..وســـبحان الله كانت المصرية تتحدث بصوت عالى أيضًا والحمدلله أنه لا يوجد شـــباب يســمعون ما تقول..إذ قالت وبكل حماســـة..
( طب احنا لو معملناش ريلاشن شيب هنتخطب ونتجوز ازاى ) بالإنجليزى ( Realationship ) والتى تعنى باللغة العربية..علاقات...آل يعنى مشــكلة الجواز فى مصر متوقفة على الريلاشن...لا حول ولا قوة إلا بالله...
التفت للفتاة فى محاولة للفت نظرها بأن صوتها عالى...فوجدت الفتاة الأجنية تنظر لى ويظهر على وجهها الحرج..أما الأخرى صحبتنا المصرية فاستمرت فى الكلام..ثم أكلمت طريقى وأنا لا أعرف ماذا صار للفتيات؟؟؟؟؟؟؟
العامل المشـــــــترك فى الثلاث مواقف الســــابقة...هو السبب الذى أدى لتلك النتيجة...بل هى أســــباب..
وأولها الإعلام الفاســـد فلم يكتف بأفلامه وقصصه الفاســـدة بل إنه يحارب التيار الإســـــلامى باستمرار وعلانية..( اســـتفزاز)
وغير ذلك من حصص التربية الدينية فى المدارس..التى أصبحت فرصة لا تعوض للرفاهية أو انهاء الواجبات المدرسية أو حل واجبات الدروس الخصوصية.
وعدم وعى كثير من الأباء والأمهات فى بداية حياتهم أن أطفالهم كالاسفنجة تتشبع بكل ما حولها...وما حول أطفال اليوم ما هو إلا فســــــاد للنفوس.
عدم التمســـــــــــــــك بالفطرة التى خلقها علينا الله...وخاصة الفتيات...لا حول ولا قوة إلا بالله.
وأســــباب أخرى كثيرة...ولا أحب التعميم فهناك برامج دينية كانت سببًا فى توبة الكثيرين..وهناك أســـــاتذة أفاضل ينتهزون حصص التربية الدينية ويعطون حقنة إيمانية للطلية والطالبات.
ولكنى فقط أحلم بأن يكون الأكثر والأعم هو الأفضل.......والأقل النادر هو الأســـوأ....اللهم اهدنا فيمن هديت.
أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم.....دمتم بخير حال.