بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

4‏/11‏/2009

في عربة الترام...!!!!

كعادتي ركبت الترام وفي طريق عودتي للبيت..
تعودت أن انظر لوجوه الناس..ليس إلا للتأمل..التأمل في حال الناس من حولي..البسطاء..الأغنياء..الصغار..الكبار..
جميعهم..أنظر إليهم..أري فيهم الفرح والحزن..الحماس والخمول...الأمل والإحباط..الرضا والسخط..
ولكنها لفتت نظري..
كانت تجلس لجانبي..تستند بيدها علي نافذة العربة..تنام في سبات تام...وأمامها والدتها..تحمل كيس به أدوية..
كان في مظهرهن العام ..البساطة الشديدة..كن محجبات..كانت الفتاة في مثل سني أو أكبر..
الأم تنظر إليها بحنان..وظل المشهد علي حاله إلا أن وصلنا محطة..أيقظت فيها الأم ابنتها..ولكنها كانت مستغرقة في النوم..حتي انها فجعت فقامت مسرعة ونظرت وقالت لأمها هيا بنا..
مرت بجانبي..وغطي حجابها وجهي..فقالت آسفة..فابتسمت إليها قائلة لا عليك...وكادت عيني تدمع..فالكثير من الناس لا يعرفون معني الأسف وهي لم تخطأ..ولكن البساطة علمتها الاحترام وحسن المعاملة..
ومنذ أن ذهبت تلك الفتاة..وأنا أفكر..بماذا كانت تحلم وهي نائمة ؟؟؟
أتحلم بأنها عروس في فستانها الأبيض؟؟ أم أنها تشفي ؟؟؟ ام أنها فقط تعيش وسط اهلها ؟؟؟ أم ..ماذا؟؟
_ربما يكون النوم هو محل للهروب من الواقع..نعيش فيه وقتاً من الزمن نكون من نكون..المهم ان يعطينا الأمل بأحلامه السعيدة.._
ليبقي الناس البسطاء المحترمون..هم العملة النادرة في المجمتع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق