نتحدث عن الديمقراطية وقبول وجهات النظر المختلفة وســماع الرأى والرأي الآخر...ونطالب بكل ذلك حقاً شــرعياً لنا..في حين أننا أنفسنا لا نعطى هذا الحق لأنفسنا فعندما نجد أمامنا أمراً يحتاج التفكير..قليلون منا مَن يســتمعون لصوت العقل والقلب والضمير والنفس..ثم يحكِمون الأصوب.
وكثيرون منا مَن يكتفى بســماع صوت واحد فقط...
فكثيراً ما نقف أمام أمور وخيارات فننظر لها من وجهة واحدة..ونسكت أصواتاً كثيرة بداخلنا ونصم آذاننا عنها..فنقع فى مشــاكل.. ثم نقول ببســـــاطة " كنا نشــعر بأن ذلك ما ســيحدث "...ذلك الشــعور كان له صوتاً بداخلنا وهو صوت مســموع ولكننا نحن لم نرغب فى ســماعه فربما يناقض رغباتنا أو أنه يجعلنا نصطدم بالواقع..
لم نســتمع له إذاً...ولكن ماذا حدث ؟؟؟ انتهى الأمر بأن ذلك الشـــعور كان من البدء صواب.
فى حياتنا اليومية بأبســط أفعالنا..نحتاج لبعض الروية...فربما عصرنا هو عصر الســرعة..ولكن أيضاً فى العجلة الندامة...
نحتاج للروية والتفكير قبل الكلام وقبل الفعل..
نحتاح لأن نســـــمع أولاً قبل أن نقرر...ولا نكتفى بصوت واحد...
نحتاج لديمقراطية مع النفس.