ماذا
ننتظر لنعود إليه..وهو أرحم الراحمين
ماذا
ننتظر لكى نشــــتاق إليه...نشــــــتاق لرؤية وجهه الكريم..وهو من قال..
" كتب على نفســــــــــه الرحمة "
لتطمئن
قلوبنا وتهدأ نفوســـــنا ونبتســـم ونحمد الله..أن هدانا للإســلام.
إلهى
كتبت على نفسك الرحمة فما أرحمك...
أحبك
ربى ♥
وإليكم تفســير الآية
لسيد قطب رحمه الله..
إن الذي يستوقف النظر في هذا
النص هو ذلك التفضل
تفضل الخالق المالك ذي السلطان
القاهر فوق عباده تفضله سبحانه بأن يجعل رحمته بعباده في هذه الصورة مكتوبة عليه
كتبها هو على نفسه ;
وجعلها عهدا منه لعباده بمحض
إرادته ومطلق مشيئته وهي حقيقة هائلة لا يثبت الكيان البشري لتمليها وتأملها وتذوق
وقعها ;
حين يقف لتدبرها في هذه الصورة
العجيبة كذلك يستوقف النظر مرة أخرى ذلك التفضل الآخر الذي يتجلى في:
إخباره إيانا نحن العباد بما
كتبه سبحانه على نفسه من رحمته فإن العناية بإبلاغهم هذه
الحقيقة هي تفضل آخر لا يقل عن ذلك التفضل الأول
فمن هم العباد حتى
تبلغ العناية بهم أن يبلغوا ما جرت به إرادة الله في الملأ الأعلى وأن
يبلغوا بكلمات منه سبحانه يحملها إليهم رسوله من هم إلا أنه الفضل العميم
الفائض من خلق الله الكريم.