استغرق الأمر حوالي نصف ساعة حتى أتأكد أن هناك عطل بالفعل في موقع فيسبوك، وأن الأمر ليس فردياً.
بحثت على موقع جوجل عن وجود عطل بالموقع، لم أشغل نفسي بالسبب، جلست أفكر ماذا لو هذا العطل استمر يوم أو يومين أو أكثر، بالطبع لا أريد ضرراً لأحد ممن تتوقف مصالحهم بسبب تلك الأعطال، ولكني عدت لأيام جميلة في ذاكرتي.
تلك الأيام التي كنت أقضي أوقاتاً في الكتابة ولا أمل، دفاتري الكثيرة تشهد على تلك الأيام، كنت أسجل دخول على فيسبوك ولكن فقط لأعلم الجديد حول كليتي، ولا أشارك فيه ولا أشغل بالي بأي آراء أو حوارات عامة، كنت في مدونتي وفقط.
كم تابعت من مدونات وكم سعدت بتعليقات المدونين والمدونات، كنت أمارس الكتابة وأعلم نفسي بنفسي، وأبحث عن كل معلومة أكتبها، وأسرد خواطري وأبحث عن صورة تناسبها.
لم يكن يشغلنا وقتها عدد الاعجابات ولا المشاركات، فقط نقرأ ونحترم رأي الكاتب، نتبادل التعليقات في احترام وتقدير.
لا أعلم إذا ما كانت هذه فرصة لأعود لمدونتي وأنتظم في الكتابة بها، أم أنه بمجرد تصليح العطل سأعود لذلك الموقع الذي يسرق الوقت مني.
ربما هي فرصة للاعتدال والتوازن، فهي ليست نهاية العالم أن يتوقف الفيسبوك، يفوتنا الكثير بمتابعته، وللأسف نحتاج إليه في الكثير أيضًا.
دمتم بخير :)
