بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

29‏/7‏/2010

جمالٌِِ طبيعيٌ..!!!


لم يكن في تخطيطي اليوم أن أذهب لحديقة جميلة..حديقة أنطونيادس والنزهة..ولكن شاء القدر أن أذهب هناك مع أبي وأقضي ساعتين في صحبة أختي الغالية تحدثنا في مواضيع شتي..لم نتنزه في الحدائق كثيراً فقط التقطنا بضعة صور..في حديقة الزهور ..
زهور متعددة الألوان ..وفراشات ملونة جميلة ترفرف بجناحيها حول الازهار في لوحة طبيعية من صنع الخالق سبحانه وتعالي..

ثم جلسنا علي كرسي خشبي..تحت ظل شجرة كبيرة جدا..متعددة الفروع وكثيرة الأوراق..تضلل علي منطقة واسعة...جلسنا حيث الهواء الطلق ينعشنا رغم ارتفاع حرارة الجو في كل مكان..إلا أن هذا المكان كان هواؤه جميل منعش..والمنظر حولي..ما أجمله من منظر..أحتار في وصفه..

أعلم أن البعض قد يقول أنها مبالغة..نعم ليست هذه الحدائق أجمل حدائق العالم..أعلم ذلك ولكنها تحمل الكثير والكثير عن زائريها..

إن ذلك المكان لا يفرق بين غني وفقير..فالكل يستمتع بجمال الطبيعة..فالأطفال يلعبون ويمرحون..والكبار ينسون هموم الدنيا ومشاغلها..وسط الخضرة والأشجار..راحة للنفس والبدن..من ذلك المكان حمدت الله أن بلدنا بها تلك الروعة وانها متاحة للجميع..مهما كان الجمال في بلاد الخارج..إلا أن جمال بلدنا لا يوصف..

في ذلك المكان..كانت أجمل رحلات عمري..طفولتي كانت في تلك الحدائق الغناء..نعم..في رحلات مدرستي الجميلة..لا أقدر علي نسيان أياً منها..في صحبة احب الناس إلي قلبي أصدقاء طفولتي..ومعلماتي الفضليات..كم كانت سعادتنا ونحن صغاراً حين نلعب ونجري ونأكل ونصلي وننشد أجمل الأناشيد..مع بعض..ما أجملها من ذكريات..!!

وأنا جالسة..سرحت في عالمي الخاص..فكرت في مستقبلي..وفي ماضيي..فكرت في دراستي..وفي حياتي الخاصة..فكرت فيمن حولي من أحبائي..ورأيت أطفالاً يركبون الدراجات..تمنيت لو كنت طفلة كي أركب مثلهم دراجة وأنطلق بها..والهواء يرتطم بوجهي..وأشعر بسعادة الأطفال..تعمقت في عالمي الخاص وبنيت أحلاماً آملة أن تتحقق..وتذكرت احلاماً لم أحققها لأنها لم تكن من نصيبي وقسمتي منذ البداية..

تذكرت من روعة المنظر..أنه لا شيء مثل عظمة وجمال الجنة..اللهم ارزقنا إياها..فتلك الأزهار والاشجار والخضرة..لا تمثل شيئاً في جمال الجنة..لأنها في الدنيا الفانية..

وتكتمل اللوحة حين انظر بعيني إلي السماء الصافية وان كان يتخللها سحاب أبيض بسيط..إلا أنها باتت اجمل ما تكون..بلونها اللبني الرائع الذي أحبه..مع اللون الاخضر للأشجار إلي جانب الألوان المتناسقة للازهار واللون الأخضر الفاتح للحشائش..أي فنان قادر علي أن يرسم تلك اللوحة الربانية؟؟؟
إنها من صنع الخالق وحده لا شريك له..

كل تلك الخواطر خطرت ببالي وأنا هناك جالسة علي الكرسي وكذلك وانا أغادره ظللت أنظر إليه وبعد أن تركته أفكر فيه..ولا اعرف لم نحرم أنفسنا من مكان كهذا..وعزمت علي أن نكرر تلك النزهة الجميلة..ولكن بمدة اطول فساعتين لم تكفي لأملأ عيني بهذا المنظر الخلاب..وتلك الطبيعة الساحرة..علي أن يكن في صحبتي كل أسرتي لنجلس سوياً في عالم بلا هموم او مشاكل..مثلما كنا أطفال صغار لا نعي معني كلمة مشكلة..ولا نفهم للهموم معني..

قد خلق الله لنا الجنة لننعم بها في آخرتنا فيارب ارزقنا إياها..وخلق لنا جمال بسيط في الدنيا لنتأمله..
فالحمدلله علي نعمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق