بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

21‏/8‏/2011

أحب ما أملك



لكل منا ممتلكات جميلة يحبها ويفضلها..ربما تكون أشياء صغيرة الحجم ولكنها تصحبنا في حياتنا منذ الطفولة..لا نقدر علي المضي بدونها.. ولو فقدناها نحزن..قد تكون تلك الأشــياء كوباً لك تعودت أن تشــرب فيه من صغرك..أو لعبة صغيرة في غرفتك..أوهدية رمزية لتفوقك.....وغيرها.

لي ممتلكات كهذه..ولكن أحبها لقلبي رغم أني لم حصل عليه إلا من أعوام قليلة..إلا أنني لا أفارقه ولا يفارقني..إنه مصحفي..تسلمته من مدرستي..ومن يومها شــعرت أنه هدية غالية بدأت أقرأ فيه وأحافظ علي وردي..شعرت بأنه شيء خاص فهو كلام الله الذي يكلم به عباده المؤمنين..كم أحب القراءة فيه..وكم تأملت من آيات به..وكم من رمضان يمر وهو بين يدي..يا رب اجعل القرآن شفيعاً لي يوم القيامة...إنه أحب ما يملك قلبي وعقلي ولســاني...والحمدلله علي نعمة الإسلام..والحمدلله علي نعمة القرآن.

كل عام وأنت مع الله..



مناســبة تمر بكل فرد منا..ومنا من يهتم بها ويقيم لها الاحتفالات والولائم..ومنا من لا يعبأ ولا يهتم بها..ألا وهي مناسبة يوم الميلاد..

يوم يأتي كل سنة ليذكرك بعمرك..كم عشــت في الدنيا ؟؟..يجعلك تتأمل وتســأل كم ستعيش ؟؟؟..أحب في ذلك اليوم أن أري من أحبهم حولي..و أســمع أصواتهم..لأحمدالله علي نعمة الأحبة من الوالدين والأخوة والأصدقاء..

ولكني هذا العام أسأل ما المهم في أن يعرف الفرد منا كم عمره ؟؟؟..ربما هذا سؤال ســاذج ولكن..أحب أن أجيب عليه لنفسي..كي أذكرها أن ما تعيشه من عمر هو ملك لربها الذي خلقها..إن علم الإنســان عمره..يعلم كثير من الحقائق التي تخفيها نفسه بداخلها ولا تصارحه بها..ربما كي لا يحزن..أو ليهلو ويتمتع بحياته دون قلق أو خوف..إن السنة التي يمضيها الإنسان ليست بالشيء الهين الذي يجعله يمضي دون تأمل..إنها سنة..شهور وأسابيع وأيام وساعات ودقائق وثواني ولحظات..

فمن تلك الحقائق التي أدركها..التدين..أســأل نفسي هل أنا علي درجة من التدين تكفي ؟؟ وأعلم أن ما من درجة من التدين تكفي..ولكن الإنســان يكبر وينمو كل يوم بل كل لحظة..فهل ينمو تدينه معه ؟؟؟ أم أنه يقل ؟؟!!!!

وحقيقة أخري..هي الدنيا..هل تســتحق منا ما تســتحقه..وهل نتمســك بها مثلما كنا في الصغر..أعتقد اننا نكبر والدنيا تصغر في أعيننا أكثر وأكثر..ولكننا ومع ذلك نتمسك بها في أمور زائلة فانية..امرنا عجيب !!..فما خلقنا في هذه الدنيا إلا لنعبد الله ونعمر في الأرض..وما الدنيا إلا متاع الغرور.

وأخري..هي العمل..هل عملي صالح ؟؟؟ أم أصابه شيء من الدنيوية وارضاء الناس والغرور والتكبر..والتظاهر..؟؟؟ هل عملي يكفي ليرضي عني ربي ؟؟؟ هل يكفي لأموت ؟؟ لأقابل الخالق عز وجل؟؟؟

وأخري هي الوقت..تلك الحقيقة المرة التي نهرب منها دائماً..ففي أي شيء نقضي أوقاتنا ؟؟؟..وبمَ ســنجيب عندما نُســأل عنه ؟؟؟ ان مانضيعه من وقتنا لا يعد..وكل سنة تزيد من عمرنا يزداد معها الوقت الضائع دون أن ننتبه..فمتي نســتيقظ من غفلتنا ؟؟

وأخري هي نعم الله علينا..نعم فكل عام يمضي بحلوه ومره..يكون الله معنا..عندما أكبر سنة أتذكر أياماً مرة من ســنوات مضت وكيف كنت أظن أنها النهاية ولكن الله الرحيم يرزقني بخير ويكتب لي أياماً اخري جميلة..ونعم الله حقاً لا تعد ولا تحصي..

وأخري هي الموت..ففي عمري القليل..مات الكثيرون من أحبتي أذكرهم أدعو الله لهم بالمغفرة..ولا نعلم عن الأجل شيئاً..أرجو من الله أن يرزقني حسن الخاتمة..وأن يطيل في عمر أحبتي..ويجمعني بهم في الجنة.

تلك هي بضعة حقائق..وهناك الكثير..ولكن لا يجب أن نكتفي بمعرفتها..ولكن..يجب أن نضعها نصب أعيننا..نتأملها كل وقت..ونعمل بها..عسي الله يغفر لنا...ويجعل عمرنا كله عبادة.

20‏/8‏/2011

ذلك حين أتذكر..!!




شــعور غريب ينتابني..شــعور لا أعرف كيف أصفه ؟؟..يجعلني أترك ما بيدي وأتذكر..

ذلك حين أشم رائحة عطر تذكرني بشخص قريب مني..ولكنه رحل عني

أو حين أري صورة من صوري مع أشخاص..أبعدني الزمان عنهم

أو حين أقرأ ورقة قديمة بها كلمات صغيرة رقيقة ممن أحب..فأتذكر يوم أن كتبها لي..يوم أن كنا سوياً

أو حين أذهب لمكان قضيت به أحلي أيام عمري..والأيام جعلتني أغيب عنه..ولكنها لم تنسيني إياه

أو حين أقابل من لم أقابله من زمن..فأستعيد شريط ذكرياتي معه

ربما أشعر بالفرح لتذكر كل ذلك..أو أشعر بالحزن لذهاب كل ذلك..أو ربما أشعر بمزيج منهما وربما أشتاق لكل لحظة قضيتها..وأتمني لو أني أعود لها فأقضيها مرة أخري.

أبتسم وعيناي تدمع..ولكن بداخلي أمل بأني سأقضي إن شاء الله أوقاتاً أخري جميلة في بقية حياتي إن كتب الله لي ذلك..وأأمل أن أقابل أناساً آخرين أحبهم ويحبونني ونجتمع علي حب الله..وتلك هي الحياة..نعيش لنقابل أناساً جدد في مراحل حياتنا..ونودع آخرين..ونترك آخرين لحياتهم.. وتلك هي سنة الحياة..كم أشتاق لأحبتي..جمعني الله بهم جميعاً علي خير..وجمعنا في صحبة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في الجنة..آمين

15‏/8‏/2011

من بســـتان الشـــعر العربي..~

من أروع القصائد التي تدعو للحجاب..هدي الله بنات المسلمين للحجاب الشرعي الصحيح..
الفصيدة للشـــــــاعر علي الجارم..


يا ابنتـي إِن أَرَدْتِ آيـةَ حُسْـنٍ وجمـالاً يزيـنُ جِسمـاً وعقـلا
فانبـذي عـادَةَ التَّبَـرُّجِ نـبـذاً فجَمالُ النفـوسِ أَسمـا وأَعلـى
يصنع الصانعـون وردًا ولكـن وردة ُالروض ِ لا تضارع شكلاً
صبغةُ اللّهِ صبغةٌ تبهـرُ النـفـ ـسَ ، تعالى الإِلـهُ عـزَّ وجَـلَّا
ثم كوني كالشمـسِ تسطـعُ للنـاسِ سواءٌ: من عَـزّ منهـم وذَلاَّ
فامنحي المثريـات لينًـا ولطفًـا وامنحي البائسات بـرًا وفضـلاً
زينةُ الوَجْهِ أن ترى العيـنُ فيـه شرفـاً يسحـرُ العيـونَ ونُبْـلا
واجْعَلِي شيمـةَ الحيـاءِ خِمـاراً فهـو بالغـادةِ الكريمـةِ أَولـى
ليسَ للبنـتِ فـي السعـادةِ حـظٌّ إن تناءى الحَيـاءُ عنهـا ووَلَّـى
والبسِي من عفافِ نفسِـك ثوبـاً كلُّ ثـوبٍ سـواهُ يفنـى ويَبْلـى
وإِذا ما رأيـتِ بُؤْسـاً فجُـودي بدموعِ الإحسان يَهْطُلْـنَ هطـلا
فدموعُ الإِحسانِ أنضرُ في الخـدِّ وأبهـى مـن اللآلـي وَأَغْـلَـى
وانظري في الضميرِ إِن شِئْتِ مرآةً ففيـه تبـدو النفـوسُ وتجلـى
ذاك نصحي إلى فتاتـي وسُؤْلـي وابنتـي لا تـرد لـلأب سُـؤْلا


11‏/8‏/2011

الصغير



ربما يعرف معظمنا مقال الصغيران للرافعي..والذي يُدرَس في مادة اللغة العربية للثانوية العامة..يحكي فيه الكاتب عن طفلين ضلا الطريق وتاها عن أهلهما فظلا يبحثان في وجوه الناس عن أبيهما وأمهما..ولم تهدأ قلبيهما إلا برؤية أمهما.

كنت أتســاءل عن حقيقة شـــعور الكانب حين رأي الطفلين..ولكن شــعرت بما شــعر حين رأيت ذلك الصغير..نعم صغير وبمفرده وقدر الله له ألا يكون طبيعياً..رأيته حين كنا في النادي..وإني أتعجب من أبويه اللذين قد تركاه بمفرده ولكن الله أعلم ما عذرهما.

قد وجدت ذلك الطفل يمشي وحده باكياً بكاءًا هيسترياً ويمضي بين الناس ينظر في وجوه كل النساء اللاتي حوله لعله يجد أمه بينهن قد دمعت عيناي لما رأيته وقد نظر إلي وأردت لو أضمه إلي وأهدأه ويالرحمة الله..وجدت طفلاً آخر في مثل سنه أو أكبربقليل يمسك بيديه ويهدأه ويطمئنه بأنهم سيجدون أمه وأم ذلك الطفل تنادي عليه ولكنه يأبي أن يترك الطفل الصغير وحده ولم يتركه إلا وقد وجد أســرته..

سبحان الله إن عالم الأطفال غريب حقاً..فلو لم يجدون الوجوه المألوفة حولهم يحسبون أن كل من حولهم وحوشاً لا أمان معهم..ولكن ذلك الطفل وجد أمانه مع طفل في مثل سنه وتلك هي الفطرة..فهو بريء مثله لن يؤذيه..والطفل نفسه يبكي وهو لم يخرج من النادي..أي أن أهله في نفس المكان معه..ولكن ما أدراه وهو الصغير لم يخرج لذلك العالم القاسي..الذي لا ملاذ فيه إلا إلي الله الرحيم.

10‏/8‏/2011

الفوز الأكبر..!!

قد نهنيء بعضنا البعض علي النجاح أو إجادة عمل ما أو الفوز بإحدي المســابقات..أو حتي بالزفاف أو مولود جديد..كلها أمور تأتي بالبهجة والفرح وتســعد القلوب..ولكن..إنها فرحة للدنيا وفي الحياة العملية..
لقد هنأت صديقة لي اليوم..بمناســبة جميلة حقاً..وأفرح كثيراً بمثل تلك المناســبة مع صديقاتي...ألا وهي ارتداء الحجاب..

كم تفرح صديقتي بأن تقول أنها وأخيراً تحجبت..وتفرح اكثر حين تسمع كلمات التهنئة والفرحة منا..نعم تلك هي الفرحة والفوز الأكبر.. فرحة تغمرنا حين نعلم أن الله راض عنا ..وهو الفوز الأكبرلأنها ظلت تصارع نفسها وتجاهدها سنوات طوال..وتتصارع مع الشيطان الذي يروج لها أفكاراً خادعة..

وأخيراً تحجبت...وأخيراً انتصرت علي نفسها الآمرة بالسوء وعلي الشيطان الرجيم..كم من الصعب أن تحارب من حولك كي تفعل ما أمرك الله به..ولكن الله يهدي من يريد..فهاهي قد تحجبت وأنار الله وجهها بالحجاب..وأرجو أن يكون الحجاب الصحيح..

أدعو لها بالثبات علي الهدي.وأدعو لكل بنات المســلمين أن يهديهن الله لارتداء الحجاب....وأحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

وتلك هي الفرحة..فرحة للآخرة..فرحة رضا الله عنا.

8‏/8‏/2011

مدرستي الحبيبة

كم أحمد الله كثيرًا علي أنه أتاح لي الفرصة أن كنت طالبة في تلك المدرسة..فكم قضيت فيها من أوقات جميلة حقاً ولا تُنسي..في صحبة طيبة من زميلاتي وصديقاتي ومعلماتي الفضليات.


تعلمت منهن كثيراً ديناً وعلماً وخلقاً..وتمســكت بمباديء وخلقيات ليومي هذا لو لم أكن متمسكة بها لضعت في هذه الدنيا..والفضل لله ثم لمدرستي..ومازلت أتعلم منها حتي بعد تخرجي منها..فمدرستي لا تنسي بناتها أبداً ودائماً ما تجدد العهد واللقاء معنا.


أحبك مدرستي..وأدعو الله أن يحميكي من كل سوء ويثبت خطاكي علي الهدي..


وأدعوه أن يرزق كل من علمني بها بكل خير..وجزاه الله خيراً