بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

1‏/8‏/2012

أمى وصديقتى !!


  جاءتنا دعوة لحفل إفطار جماعى بكليتنا فعرضت على صديقتى الذهاب معًا..تلك الصديقة التى أنعم  الله على بأن تعرفت إليها هذا العام ووالدتها متوفية منذ أن كانت فى الثالثة من عمرها.
كان ردها على وبدون أى مقدمات.." وهل تتركين أمك تفطر وحدها ذلك اليوم ؟؟؟ "
نظرت إليها وابتســمت ابتسامة خفيفة وقلت فى هدوء شــديد.." معك حق "
اندهشــت كثيرًا لهذا الوقف فأنا لم أخبرها أنه بالفعل ذلك اليوم أبى وأختى لن يفطرا فى المنزل..وإن ذهبت أنا لذلك الإفطار سـتبقى أمى وحدها.
بدا لى ذلك الموقف غريبًا..محزنًا..مؤلمًا..وما زلت أتســـاءل..
كيف ســألتنى مســـتنكرة وبتلك التلقائية ؟؟؟
ولمَ كان أول ما أتى ببالها هى الأم ؟؟؟
ألهذه الدرجة تشــتاق هى لأمها ؟؟ وتفكر بها ولا تنســى رغم أنها لا تتذكر حتى شــكلها ؟؟!!!!!
وأنا ؟؟ حتمًا لا أريد التحدث عنى :(
فقد أدركت المعنى الحقيقى للقســوة..والأنانية..وتعلمت.
هل جعلها الله تقول تلك الكلمات حتى تذكرنى بتلك النعمة الغالية..ولكى أحن لأمى.
اللهم اطل فى عمر أمى...واجمعنا مع أمهاتنا فى الجنة يا أرحم الراحمين
جزيت خيرًا صديقتى..والحمد لك ربى.

الكثير من النعم...لا يقدرها صاحبها حق قدرها..
وقد يســـعى مفتقدها لفعل المســـتحيل فقط لاستردادها.

ـــــ ـــــ ــــ ـــــ ــــ
حديث شــريف :
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم:
" ليس الشديد بالصرعة , إنما الذى يملك نفســه عند الغضب "

هناك 4 تعليقات:

  1. هذا جميل من صديقتك ان فكرتكى بامك وان كان ما بداخلك من حب لهالم ولن ينسيك اياها
    والامر كذلك فقد جاء بفكرى لو انك ذكرتى هذه الدعوة واستأذنت امك فى تلبيتها لما رفضت و كنت رأيت الفرحة فى عينيها لفرحتك بوجودك مع زملائك
    هذه هى الام وهذه هى الابنه
    وكل عام انت ووالدتك بخير

    ردحذف
  2. مساء الغاردينيا حبيبة
    هي حقاً نعم الصديقة حين ذكرتكِ بأطهر نساء الارض وهي الام
    لاحرمكِ الله دفئ والدتك ولا قرب صديقتك"
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    Reemaas

    ردحذف
  3. faroukfahmy58 : بالتأكيد لا يوجد شك ان امى كانت ستفرح لذهابى
    جزاكم الله خيرًا على الكلمات الطيبة التى أسعدتنى جدًا

    ردحذف
  4. ريماس :
    اللهم آمين
    جزاك الله خيرًا حبيبتى على مرورك الكريم :)

    ردحذف