بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

31‏/7‏/2009

أين منزلي ؟؟ (قصـــة قصـــيرة )


وحدها تمشـــي في طريق مظلم لا تعرف لمَ هي وحدها ؟؟؟ ولمَ هي في ذاك الطريق ؟؟؟
لمَ خرجت من منزلها في مثل هذا الوقت من الليل؟؟؟ و أين اهلها الذين سمحوا لها بذلك؟؟ وإلي أين هي ذاهبة ؟؟ ظلت تلك الأسئلة تراودها وهي خائــفة لأنها لا تجد لها إجابة...
مشـــت كثيراً وكثيراً...حتي شعرت بالتعب والعطش...فلم تجد أحداً حتي تســـأله عن الطريق لمنزلها...فاستســـلمت وبكت....وظلت تبكي وتبكي وصوت بكائها يعلو...حتي أصابها الفزع حينها....حين ربت أحدهم علي كتفها بألا تبكي...قامت ووجها أبيض من الخوف.. وقلبها نبضاته تدق بســـرعة البرق...قالت له من انت ؟؟
قال لها : أنا حارس أحد المنازل وجدتك تبكين فهل من مســـاعدة أقدمها لك ؟؟
قالت له وهي ترتجف :أريد أن اصل لبيتي...ولا أعرف الطريق..
سألها : ما هو عنوان منزلك ؟؟؟
قالت له العنوان بالتفصيل فقد حفظته منذ الصغر...
فقال لها إنك تقطنين بعيداً عن هذه المنطقة فهل نذهب صباح الغد؟؟؟ وأكون قد انهيت حراســـتي..
قالت له : لا بأس ولكن...
فأجابها وقد فهم ما تقصده...: ستنامين في غرفتي وأنا أظل أحرس البيت في الخارج...
دخلت الغرفة الضيقة..بفراشها البالي القديم ونافذتها الصغيرة...فبدي الضيق علي وجهها...وخرجت إلي الحارس مســرعة...وصوتها كله ضيق وغضب قائلة : وكيف سأنام في تلك الغرفة الصغيرة؟؟
أجابها والبســـمة علي شــفتيه : آسف إن كنت تعتادين الفراش الأثير...ولكن هذا ما لدي الآن ...غداً تذهبين لبيتك وترتاحين...
عادت إلي الغرفة وهي تردد بعض الكلمات..ولكنه لم يهتم..
حتي أشرق الصباح..استيقظا وســـروا حيث عنوان منزلها...استغرق الأمر الكثير من الوقت والمشي والركوب ... حتي وصلا إلي المكان المطلوب...
قالت له من هنا...بالطبع كانت المنطقة كلها منازل ضخمة وقصـــور...حتي ذهبت إلي شارعها.. وبالتحديد قرب منزل جيرانها... ولكن أين منزلها؟؟؟ وكيف صار بيتها الضخم قطعة أرض جرداء كهذه ؟؟؟ أين ذهب اهلها ؟؟؟
ظل واقفاً منتظرأً ان تعرف بيتها ليطمئن علي عودتها إليه... ولكنه فوجيء بها تقول أين منزلي ؟؟؟
جلســـت علي ارض منزلها باكية وذهب هو ليســأل جيرانها...ولكنهم لم يعرفونها... اندهش منها الحارس وظن أنها فاقدة لوعيها وعقلها... فقال لها : آسف سأضطر للذهاب...ســأعود إلي غرفتي التي لم تروق لك...فأنا افضل منك حالاً الآن...أتمني ان تجد بيتك قريباً وتركها...
وظلت تبكي وتبكي...ولســـان حالها يقول لمَ أنا صرت وحيدة ولا يعرفني أحد...من قبل كان لدي اصحاب كثيرون اين اختفوا ؟؟...كنت اعيش في اضخم منزل فأين هو ؟؟ وأهلي لم يحرومني شيء فأين صاروا الآن ؟؟؟
لمَ حرمت من كل هذه النعم في لحظة واحدة؟؟؟ ظلت تنادي وتصرخ صرخات عالية....تسمع صداها في الأفق...وما من أحد يجيبها...
ظلت تدعي ان يكون هذا كابوس منه تســـتيقظ علي ما كانت عليه...فتلك الرحلة الغريبة طالت وتكاد تجن...
حتي اســــتيقظت من حلمها السيء هذا.... وهي تتصبب عرقاً...وترتعش خوفاً... فقامت من فراشها الناعم...اطمئنت علي اهلها...وســارت في حديقة منزلها..تفكر في حالها فهي لا يعجبها أي شيء وتريد أكثر واكثر...لا تكتفي بالقليل وان كان يســـــد حاجتها ... كانت تطلب وتطلب... وتتعب أهلها...تتفاخر وتتكبر علي زميلاتها...كانت تغر بأن لديها كل من وما حولها....تذكرت الكابوس فارتعش جســـمها...ونزلت الدمعة علي خدها...
ربما يكون ذلك الكابوس بداية تغير لها...حمدت الله علي نعمه وأن ما عاشته كان حلماً وليس حقيقة....
وذهبت إلي اهلها باســـمة فقدموا لها ما سبق أن طلبته ولكنها لم تهتم...فقط ذهبت إليهم تحضنهم وتقبلهم...وتبكي...وهم لا يعرفون سر بكائها...المهم أنها تغيرت....

28‏/7‏/2009

المنـــاديـــل...


قصيدة للشـــــاعر المصـــري : جميـــل محمــود عــبد الرحمـــن
من ديوان نزيف النخيـــل
المنــــاديـــل
المناديل اشرعة بيض نحن نرفعها في انكسار
بللتها دموع الوداع علي الأرصفة
المناديل خفقة أفئدة آسفة
المناديل
راياتنا في الزحام
كحمائم بيض تترجم بحة أصواتنا , واحتباس الكلام

نحن نستسلم الآن فيها
ونرفعها راية لارتضاء
الفراق
بللتها دموع العناق ....
العناق ....
..........................................الأخير

27‏/7‏/2009

قلبي ... عيني... ولســـاني..

أكثر الأفعال سواء صالحة كانت او طالحة و التي نفعلها أحياناً دون أن نفكر فيها..نقوم بها بواســـطة أعضاء رزقنا الله بها...
القلب , العين , اللســـان...وغيرهم ولكن أذكرهم علي وجه الخصوص...
نعم فهذه الأعضاء من وجهة نظري أكثر الأعضاء حركة واستجابة...لأنه لا يحتاج تحركيها إلي مجهود عضلي...
فمثلاً القلب...وهو العضو الذي اذا صَلُح صَلُح باقي الجسد كله...طبقاً لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم...
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب).....صدق رســـول الله صلي الله عليه وســـلم..
فمثلاً القلب...العضو الذي يبدأ بالنبض منذ بدء الحياة...ويتوقف بنهايتها....
قليلاً ما يحدث أن يفكر الإنســـان في شيء مما يفعله بقلبه... فالقلب يحب ويكره....يحمد ويجحد..يحسد ويبغض... والبغض هو تمني ما في يد الغير دون زواله أما الحسد هو تمني زوال نعم الغير....
كل تلك الأفعال يقوم بها ذلك العضو...ولا نســـتطيع أن نقاوم مشـــاعر قلبنا....وكثيراً ما يوقِع القلب صاحبه في المهالك...فقد يحب الشخص شيئاً بقلبه فيكون علي استعداد لفعل أي شيء في سبيل الحصول عليه...ويكتم صوت عقله وينصت لصوت قلبه...فيهلك.
والعين...ذلك العضو الذي لا يتوقف عن العمل إلا في أثناء النوم....غير ذلك فهو بفضل الله وحده يرينا كل ما حولنا...ولكننا لا نفكر قبل أن نسمح لأعيننا بأن تري كل ما نراه الآن....فقليلاً منا من يفكر في غض البصر قبل أن يري ما تكرهه عيناه ان تراه...ونرهقهما بتلك الأجهزة التي لا تفيد...فكم من مناظر نشــاهدها وتغفل عقولنا عنها...
أما عن اللســـــان...فهو قد يلقي بصاحبـــه في أشـــد العذاب...فكل ما يصدر منا من كلمات وشـــتائم...نفغل عنها ونتهاون بها...والملكان يســـجلان كل ما نتفوه به....فكم هو سهلاً ان يسب الواحد أخاه بدعوي المحبة والمرح....ولا أعرف كيف يتقبل الناس علي أنفسهم أن ُيسَبوا ويسِبوا....
وبالطبع كما خلق الله لنا تلك الأعضاء...خلق لها ما يحكمها بقوة....فالعقل والضمــير...كالبوصلة يشيران للطرق الصحيحة بفطرة الإنســـان التي خلقها الله عليه...وعلي الإنســــان أن يستمع لصوتهما دائماً في حياته....وياتي الإسلام ليوجه العقل والضمير...فيمهد للإنســـان الطريق الصح طريق الله....
ويكفني أن نستشـــهد بتلك الآية الكريمة...
( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )

23‏/7‏/2009

متي يأتي ؟؟؟

بســــم الله الرحمن الرحيم


انتظرته كثيراً... فمتي يأتي وألقاه..؟؟؟؟
متي يجلس بجانبي....فقد طال الوقت وأنا أجلس وحيدة.... وفي كل مرة كان يأتي فيها... لحظات ويبعد عني مرة ثانية...فمتي يأتي إلي الأبد... عرفت الوحشة والخوف في بعده....واشـــتاق قلبي لحبه....


فمتي يأتي ؟؟؟
متي يأتي ؟؟؟ ليضمني في أحضانه الدافئة....
متي يأتي ؟؟؟ لتقصر المســافات وتقرب القلوب لبعضها...
متي يأتي ؟؟؟ فقد اشتقت لهذا الحب الصادق.......
متي يأتي ؟؟؟ ليراني كيف صرت بعد طول السنين...!!!
متي يأتي ؟؟؟ ليشــــاركني ما نحب أن نفعله سوياً...
متي يأتي ؟؟؟ ليحدثني بحديث صادق عن كل ما أحتويه....
متي يأتي ؟؟؟ ليأخذ بيدي بنصحه ورشده...
متي يأتي ؟؟؟ ليشـــعر بي في فرحي وضيقتي....
متي يأتي ؟؟؟ لأجعل حياته ابتســــامة تدوم...
متي يأتي ؟؟؟ لأبِرَه وأطيعه في كل ما يقول...
متي يأتي ؟؟؟ لأقول له كفاك ما فعلت لنا دهور...
متي يأتي ؟؟؟ ليري ويجمع ثمار جهده.....
متي يأتي ؟؟؟ ليشاركنا الضحكة والفرح....
متي يأتي ؟؟؟ ليأتي معه الأمان ثانية...
متي ياتي ؟؟؟ لنزيل عنه الوحدة والملل....
متي يأتي ؟؟؟ متي ؟؟؟
انتظره بشوق ولهفة المنتظر.... انتظر عودته سالماً غانماً.... بابتسامته الرقيقة كما تركنا...
أدعو الله بأن يرجع إلينا بالسلامة.... ويحفظه ويرعاه ......اللهم آمين
أحبك يا أبي...

22‏/7‏/2009

من بســـتان الشعر العربي...


هذه بعض من الأبيات التي أتخذها حكم في الحياة.........
من أقوال الإمام الشافعي...

تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لأطعته ... إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمةٍ منه ... وأنت لشكر ذاك مضيع

ضاقــت فلما اســتحكت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
دع الأيام تفعل ما تشــــاء... وطب نفســـاً اذا حكم القضاء

وجدت سكوتي متجراً فلزمته... اذا لم أجد ربحاً فلســـــت بخاسر
ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتول أنت جميع أمرك

نعيب زماننا والعيـب فينـا...وما لزماننا عيب سوانا

اذا لم أجد خلاً تقيــاً فوحدتي...ألذ وأشهي من غوي أعاشــره
وأجلس وحدي للعبادة آمناً...أقر لعيني من جليس أحاذره

لا تنه عن خلق وتأتي مثله...عار عليك اذا فعلت عظيم

شكوت إلي وكيعِ سوء حفظي ...فأرشدني إلي ترك المعاصي
وأخبرني ان العلم نور...ونور الله لا يهدَي لعاصي

إيليا أبو ماضي....

أيهذا الشاكي وما بك من داء...كن جميلاً ترَ الوجود جميلاً

والذي نفسه بغير جمال...لايري في الوجود شيئاً جميلاً

وأخيراً وليس آخراً هذا البيت ولا اذكر من قائله.....

لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً...فالطير يرقص مذبوحاً من الألم

21‏/7‏/2009

هاربة من الواقع...


أسرعت في مشيتها وركبت علي فرسها...وجرت به هاربة مما ورائها....أمسكت بلجامه ودموعها علي وجنتيها ساقطة.... وشعرها يتطاير مع نسمات الهواء الهادئة.... وسرت به بعيداً بعيداًُ عن مرمي البصر...
حتي أوقفته إلي جوار بحيرة صغيرة...فنزلت عنه وهي ممسكة بأغراضها...وذهبت إلي حيث الماء العذب يجري وينحدر... أخذت المياه في يدها تقع...حتي بللت بها وجهها ونظرت في المياه حيث ظلها....وبكت...ظلت تنظر لوجهها لحظات ولحظات... حتي افاقها صوت فرسها...فذهبت إليه وقربته إليها في حنان...وأخذت تحس علي رأسه حتي هدأ وشعر بالأمان...
ثم حملت أغراضها وركبت عليه...ولكن هذه المرة لم تسرع في مشيها...بل كانت هادئة متأملة لما حولها...لا تعرف ان كان ما فعلته صواب كان أم خطأ...
وحين قربت الشمس أن تغيب....وقفت بحصانها...عند شجرة كبيرة....فنزلت وجلست تحتها.... وانشغل حصانها بأكل العشب في هدوء بمفرده...
ظلت تفكر وتفكر حتي غلبها النوم واستسلمت...نامت حتي الصباح لما طلع... وأيقظتها أصوات العصافير المغردة... ورأت لجوارها حصانها يلاعبها...فقامت إليه مبتسمة ناسية همومها...ظلت تلاعبه وكأنها طفلة في بداية عمرها....
وأخذت تجري وفستانها يتطاير حولها....ثم وقفت رافعة رأسها لأعلي...أغلقت عيناها ونظرت للشمس...فشعرت بدفئها علي وجهها الصغير...ثم ما لبث حصانها أن عاد إليها...ولكنها اوقفته وتحدثت إليه بما في نفسها.... وكأنها تذكرت كل شيء في لحظة واحدة.... لحظة اخذت منها ابتسامتها وفرحها...وأعادتها لحزنها وضيقها...
حدثته بانها كانت هاربة... من اي شيء؟؟!!! ...أجابت وكأنه قد سألها...هربت من الواقع المرير...الذي صُدمت فيه...مشت حوله قائلة...كنت أعيش في أحلامي غير مدركة أنها أحلام....فاستيقظت علي الواقع وكأنه كابوس....توقفت عن الحديث لحظات...فنظر إليها حصانُها وكأنه مستمع.. فأكملت وهي تبكي وصوتها كله شجون وأحزان.....
لكم أتمني أن يكون الواقع هو حلم من احلامي أعيشه....لقد صدمت كثيراً في تلك الحياة المخادعة....التي تخدعك ببريقها الزائف... فتجري وراءها وهي فانية لا بقاء لها...وصدمت في أناس كثيرون يعيشون بها.....وصدمت في نفسي مرات كثيرة...كنت أحسبها غيرهم... ولكنها لبست لباسهم...وقلدتهم فوقعت مثلما وقعوا....وحين أصلحتها...لم تستمع لصوتي ربما كان خافتاً...وسمعت أصواتهم فوقعت ثانيةً وثالثة...كنت أحدثها ألن تتعلمي؟؟!!... وأبكي لربي ...فأصبح علي ما فعلت نادمة...وأدعوه الهداية... فيهدني...
ابتسمَت ونظرت لحصانِها...فعلي صهيله... فرحاً بعودة ابتسامتها لوجهها...
فقالت سأعود لهذا الواقع الذي ولدت فيه....أواجهه بإيماني وصبري....ولن أضعف أمامه او اعجز...وان كان.. فإن ربي هو الملجأ... ركبت حصانها وامسكت اللجام وأســرعت...
وعادت للواقع بابتسامةٍ جميلةٍ...تأمل لو انها تظل دائماً....وقالت لنفسها....لنجعل هذا الواقع المظلم حلماً من أحلامي...أنوٍره بإيماني... وعاهدت نفسها بألا تحلم بالكثير وأن ترضي بالواقع وان كان قليل...حتي لاتصدم مرة اخري...
فمن لا يصلح ما وراءه...لن يحقق ما أمامه...

11‏/7‏/2009

إليهم فقط....


حين تأخذك الأحلام....وتســـافر بك عبر الزمن...فتعيد ذكرايات باتت من أجمل ما تحمله في ذاكرتك...
كثيراً ما تأخذني أحلامي....لتذكرني باحلي الأيام...مع أجمل ناس عرفتهم....مع من فتحت عيناي علي الدنيا ووجدتهم بجانبي.... فتذكرني بضحكاتنا...واجتماعاتنا...في السراء والضراء...المهم ان نجتمع....
أتحدث فقط عن أسرتي....تلك الأسرة التي أعطتني الكثير ولا زالت تعطيني....وعلمتني ولا زلت اتعلم كل معني في الحياة منها ......وكل فرد فيها أحبني بلا مقابل...وأحاطني بالحب والحنان.. أحبهم أكثر من روحي... وأحمد الله علي أن وهبني مثلهم...هم اغلي نعمة لي في الوجود...
أمي وأبي...أختاي وأخي....فقط عندما نجمتع معاً أشعر بالأمان والراحة....وعندما نفترق وكأن كل منا ترك قلبه مع الآخر... فلا راحة ولا أمان ألقاه في غياب أحدهم عني......
وياله من شعور لا أقدر أن أصفه..حين ألتقي بأحدهم بعد طول غياب... ويضمني في حضنه الدافيء....لتزول كل مآسي الغربة والوحشة من القلوب....
أدعو الله أن يجمعني بهم علي خير.... هذا كل ما أملك أن أقوله.....

9‏/7‏/2009

عالمي الخاص..~~



أكمل ما بدأت...
كثيراً ما ألجأ إليه...أجري إليه...وأغلق بابه...فأظل فيه وحدي كعادتي....أبكي وأبكي...فلا يسمعني أحد....اكلم نفسي بصوت أسمعه... فلا يسخر مني أحد...
أشكو وأشكو فلا يمل مني أحد...فقط أفعل ما أريد...ولن يراني إلا هو..خالقني...ربي جل وعلا...
أكتب وأكتب...فلا أشعر بالتعب...أسهر ولا أنام...إلا بعد أن أخرج ما بي بداخلي...فأنام في عالمي...نعم لأن أحلامي جزءً من عالمي... فأستيقظ...لأســـافر منه إلي العالم الذي ولدت فيه....عالم الناس كلها....
أعود لأرض الواقع...لأري العالم بنظرة حلوة بعد أن خرجت من عالمي....
ذلك العالم الذي يلهمني بأن لا فائدة لأي عمل إلا ان كان بحب عمله...فأعمل في عالم الواقع وانا احب ما أعمل...
ذلك العالم الذي يجعلني أعيد نظرتي في تعاملي مع الناس...فأعاملهم بالخير والإحسان...وبكل الحب...
ذلك العالم الذي ينسيني التفاهات...فيسمو بمشاعري وعقلي نحو السماء...
ولو أني قلت ذلك العالم مئات المرات...فلن تكفيني لأحكي كيف يغيرني هذا العالم...ويريحني...
في عالمي فقط....أبوح بكل مشاعري تجاه كل من أعرفه....أبوح بمشاعر ربما لا يعتقد أحد أنها بداخلي....أبوح بأسراري...كلها.. أصارح نفسي بما يعيبها...واوثق علاقتها بربها...فأتوب عن ذنب أو انوي عمل صالح...
حتي وانا أكتب الآن فلست علي اتصال بمن حولي...فان كلمني أحد فربما لا أسمعه....فأنا في عالمي... أحياناً كثيرة...أجد اللمة والإجتماع فأفضل عالمي...أنسحب من الجلسة وأنفرد بنفسي....وأنسجم....
أسمع من الأناشيد والموسيقي...ما أهواه ويريحني....أقرأ في كتاب أحببته....أو أني فقط أجلس في سكون بلا حركة...أتأمل كل ما حولي...وأفكر بعمق في أمور مختلفة تأتي لذهني...
دعوني أصارحكم...أن أكثر ما يجول بخاطري....أكثر ما يأتي بذهني ويشغل تفكيري.... انما هو الحب
ليس الحب التافه الذي يبحث عنه كل الفتيات والفتيان...انما الحب بوجه عام ....الحب الذي أنعم الله به علينا في هذ الحياة...نعم الحب الذي أظنه هو شريان الحياة....بين الأم والإبن ....بين المعلم والتلميذ...بين الصاحب وصاحبه..بين الاخت واخيها...بين الزوج وزوجته.......بين كل المســـلمين....وكم أحزن لأن الناس نسو معني الحب في ظلمات الحياة....وهو النور الذي ينيرها...
لا أتذكر أكثر من هذا عن عالمي...وان تذكرت سأعود لأكتبه......
ان كل ما حكيت عن عالمي...انما في ذهني...فلا يحتاج لبناء..أو أساس أو تشيد..انما يحتاج خيال واســـع...ونفس مؤمنة... كل منا يستطيع ان يعيش فيه حيثما أشاء...ولن يضيع من وقتك الكثير...
فقط صفي ذهنك تماماً...وفكر لمدة خمس دقائق....ستري أنك تحتاج لأكثر منها....ســتري أن نفسك تساوي الكثير من وقتك لكنك لست مهتماً...
كل ما في وســعي أن أقول ...كم من الجميل أن يكون لك عالمك الخاص..!!!! لا تتقيد فيه بمشــاعر أو بأقوال...لا تحساب فيه علي شيء...ترتب وتخطط فيه بإرادتك وعزيمتك...تصارح نفسك وتصلح منها....
ترسمه بقلمك وتلونه بألوانك...تحكي فيه فقط عن حياتك...وربما يكن الشيء الوحيد الذي لن يشاركك فيه أحد....عالمك..

8‏/7‏/2009

عالمي الخاص..~



أسعد لحظات أعيشها تكون في عالمي...نعم عالمي...
عالم لم ولن يدخله أحد غيري...نعم إنني أمتلك عالم خاص بي في هذه الحياة....عالم لم أعرف أنني امتلكه إلا منذ سنوات قليلة....حين بدأت أفكر بمشاعري...وأعطي لقلبي فرصة في اتخاذ القرارات...حين بدأت أقول رأيي وبكل صراحة...حين أصبحت قادرة علي فهم الكون من حولي...نعم منذ سنوات قليلة كنت أري الكون بنظرة أخري.....
أعود لأحدثكم عن عالمي...عالمي..وردي تفوح منه رائحة الزهور والورود....علي جدرانه نقشت ذكريات جميلة عشتها مع أرق الناس.. وفيه كوخ خشبي..يطل علي حديقة واسعة...فيها أجلس قرب مجري المياه...وأبدأ أكتب ما يجول بخاطري....
أبدأ لأكتب عن كل ما في نفسي من هموم وأحزان...من أفراح ومسرات...أشكو من نفسي وحالها او اشكو من حولي وافعالهم...في عالمي أصطحب كراستي...ومعها عروستي...أجلسها لجانبي...فلمَ أنساها وقد كانت رفيقتي...في طفولتي...
أغمض عيني...وأشعر بالهواء النقي يدخل صدري..ينعشني...يحمل معه الأحلام التي تنزعني من زمني هذا....وتسبح بي في ازمنة مختلفة.. فإما أري طفولتي من جديد....وألعب وأمرح....
أو أنها تعرض علي مستقبلي...فأتخيل كيف سأكون عندما أكبر....وتأخذني أبعد وأبعد...فأتخيل ابنتي الصغيرة...وبيتي البســيط...
أو تعيدني لأرض الواقع...فتجعلني أخطط لأحلامي....وأرتب خطواتي...
أما المياه....فمنظرها امامي يغريني...فأتمني لو أني أنزل فيها...فتحملني أمواجها...وترطبني مياهها...فأتذكر أسعد لحظات لي مع أهلي... ونحن في رحلاتنا الصيفية....يا لها من أيام وياليتها تعود...
سأعود إليكم...لأكمل حديثي عن عالمي الخاص...ربما لدي أحد مثله...ولكن لا احد يعيشه مثلي....

7‏/7‏/2009

في تلك الأوقات...أكون وحيدة..


حين تكثر المشـــاكل من حولي...ويبدو الحزن والهم علي الوجوه....تختفي البسمة وتحل مكانها الدمعة.....حين أشعر اني أغرق في الهموم حتي تكاد أنفاســي تنقطع...أسمع الشكوي من كل من حولي...وأسمع أنفاس الضيق والضجر...فأتمني لو كنت في مكان آخر حتي أعيش لحظات هدوء وسكون....
في تلك الأوقات التي لا أعرف فيها من أكون....لا أرغب في أن اسمع كلمة واحدة من أحد...ولكني لا أجرؤ علي قول تلك الجملة لأحد من حولي...فأنا أحبهم...وذلك الحب يقودني لأن أسمع منهم ما يضايقهم....فأقول رأيي وحل للمشكلة...ربما هذا الحل لايجدي ولكنه يهون الأمور قليلاً....
أصمت...نعم أصمت ولا أتفوه بكلمة توحي بضيقي انا الأخري...لا أظهر ذلك..لأني اذا فعلت مثلت عبئاً ثقيلاً...علي ما يحملونه من اعباء...وان وقعت في مشـــكلة ..لا أبوح بها لأحد...لا أريد في وقتها أن يشاركني أحد مشكلتي التي تبدو صغيرة لهم....فلمَ أضيف عليهم هماً علي هم....
حين أمر بتلك الأوقات....أكاد لا أعرف من حولي....فتلك الأوقات كأنها تحولهم لأناس آخرين....نسوا معني الصبر والمثابرة....نسوا ما كانوا يتحدوثون عنه ساعات وساعات...نسوه في لحظة من اللحظات... ولا أعتب عليهم ذلك....لأني لم أذق ما يذوقونه....ولم امر بما مروا به علي مر الزمن....
وعلي الرغم من أن عمري قليل بالنسبة لهم....إلا أن عقلي يري مشكلاتهم بنفس نظرتهم...ليس نظرة من هن في عمري....بل تكاد تكون نظرة أعمق من نظرتهم هم للأمور....
نعم...إنني أري المشكلة وكأنها هائلة....وأظل في حالة لا اعرف وصفها...وأدعو الله أن يفرجها....وأحمده علي لطفه بنا....
حين أحكي لأحد عما أمر به في تلك الفترات...يسخر مني....لأني أكبر المشاكل واعطيها أكثر مما تكون عليه...
ونسوا أني الأصغر بينهم....نسوا الضغوط التي اعيشها في سن ليس له أن يعيشها....كيف لا يريدوني ان اراها هكذا...وهم يمروا بالظروف في سنهم الكبير فيجزعوا...فماذا علي الصغير أن يفعل حينها ؟؟؟؟؟
وان شكوت هذه الأمور كلها....للأسف لا أسمع منهم إلا كلمات حفظتها ....وماذا سنفعل لك؟؟؟
للأسف...كلمات قليلة ربما يظنوها تهون علي...رغم أني أراها تعذبني...نعم......أسمع كلمات أخري تهون علي وتشعرني بأنهم قد فهموا ما أعنيه....ولكن للأسف تلك الكلمات أسمعها فقط حين تنزل الدمعة من عيني....
أحياناً كثيرة أقول أن تحمُل المرء لتلك الأوقات الصعبة في الحياة...انما هو ثمن يدفعه لأوقات أخري يعيشها في ســعادة وهنـــاء....
لا أعرف لمَ أتذمر من تلك الصعوبات التي أواجهها في الحياة....ولمَ لا أتذكر الأوقات الجميلة فيها؟؟؟؟
انني سأتخذ حكمة عنواناً في حياتي...لاســـعادة تدوم ولا شــقاء يدوم.... فإن مرت بي لحظات ســـعيدة علي ان اتذكر انها لن تدوم فلا أفرط في فرحي...وان مررت بأيام شقاء صعبة علي أن أتذكر انها لن تظل...فلا أفرط في حزني....
أعرف أن كلامي ليس مرتب...ولكن لم يعد يهم....طالما قلت ما أريده...قلت ما لم يسمعه أحد مني قط...قلت كلام أهون به علي نفسي... لأظل أنا من يهون علي...ولا أهتم...لأني بالفعل أجد الراحة الحقيقية في التحدث مع نفسي وربي....

1‏/7‏/2009

أنوار أحمد...

المنشد : يحي حوَي..

بأبي وأمي انت يا رسول الله....

اللهم صلي وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم....