في كل أسرة تجد فرداً هو محورها..ليس لأنه أعظمها شأناً أو مكانة أو لأن مشاكله كثيرة مثلاً..ولكن لأنه ملاذ كل فرد من الأسرة حين تصيبه مشكلة أو يحل به حزن..نعم لتبحث في أسرتك ســتجد ذلك الشخص..قد يكون أبيك أو أمك أخيك أو أختك وقد تكون أنت...!!!
هل فكرت يوماً في أن الشخص الذي تشــكو إليه وهو يستمع ويحاول تهدأتك أو حل مشاكلك وكتم سرك..قد يكون هو نفسه الشخص الذي يلجأ إليه باقي أفراد أسرتك..وهو لا يلجأ لأحد..ليس ذلك من الكبر أو الوحدة او أشياء من ذاك القبيل ولكنه قد تعود أن يسمع من هذا وذاك..ولما يصيبه الحزن ويحتاج ليتكلم مع أحد..تجد من حوله يغيرون مجري الحديث ليتكلموا هم كما تعودوا.
مثل ذلك الشــخص ان أعطيته الفرصة لكي يخرج مكنونات صدره..ســتجده يتكلم ويتكلم قد لا يتكلم عن أســرار بل عن مشــاعر وعواطف..يتكلم ولا يريد أن يقطع كلامه أحد فقط يعطي الفرصة لنفســه وأخيراً أن يتكلم وغيره يســمع..قد يمل من أمامه من حديثه ســريعاً..ولكنه لا يفهم أن الآخر يســتغل فرصة قليلاً ما تتاح له..علينا أن نفكر في ذلك الشــخص ونهتم به وبمشــاعره وليس لأنه شخص صبور نزيد الضغط عليه فلا نســمع نحن منه..فهو يصبر ويتحمل ويسمع منا الكثير وما هو إلا عبد من عباد الله مثلنا..علينا أن نســمع منه قبل أن يفوت الأوان..ويطول صمته للأبد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق