بســـــــــم الله الرحمـــــــــن الرحيـــــــــــم

5‏/9‏/2011

وســط الزحمة..!!



كم من مرات كثيرة تجبرنا متطلبات الحياة ولوازمها أن نجتمع بأناس كثيرون..وأكثر ما يجمعنا في مجتمعنا هذا..هي ( الطوابير )..ان قصدت أي مصلحة حكومية..لا تجد مفراً من الوقوف في الطوابير إلا إن كانت لك واســطة..وإني أعتقد أن ذلك المفهوم جارٍِ القضــاء عليه عقب الثورة.


لقد أعطتني الحياة فرصة الوقوف في طوابير اكثر من مرة..مع من هن في مثل سني والحمدلله..وجدت أننا نجتمع لمطلب واحد وغرض واحد..ولكن الظروف المحيطة بنا عصيبة جداً..فقد يكون الجو حاراً..والشــمس محرقة..وذلك ما يجعل بعض منا يفقد أعصابه..وتجده يشتم ويتشــاجر مع من حوله..وكأنه بمفرده يعاني..تجد أيضاً من يتحايل عليك ليسبقك..وتجد وتجد..أناس كثيروووون جاءوا من أقطار مختلفة ولكل منهم له حكاية..وكل منهم يحمل معاناة..وكل منهم يختلف عنك في أمور كثيرة..ولكنكم تجتمعون سوياً.


عندما أقف في الطابورمع صديقات لي..نتذكر ما يضحكنا ويخفف عنا المشــقة والتعب ونبتســم فيبتســم من يقف بجوارنا..ثم نجده يتعرف علينا ويدور حديث لطيف بيننا..وان صمتنا صرنا نذكر الله..ندعوه أن يهون علينا..أظل أنظر في وجوه من حولي..ســـبحان الله..رب كل هؤلاء الناس وغيرهم..هو خالقهم وحده يعلم شئونهم..مالك قلوبهم..وان كنت أنظر لهذا العدد من الناس علي أنه الكثير فما بالي بالحج الذي يقصده الملايين من المســلمين..أدعو الله أن يمن علي بالحج لأزور بيته الحرام وأري تلك الحشــود التي تســعي إلي الله عز وجل من كل أنحاء العالم..وعلي الرغم من التعب الذي أشــعر به بســبب تلك الطوابير إلا أنني اســتفيد من ذلك الكثير..وأتعرف علي فتيات جدد..وما أصف الطوابير إلا بأنها تجربة..منا من يمل منها ويتضجر ويجعل وقته فيها عصيباً..ومنا من يتحمل التعب ويجد ما يهون عليه..والســـرفي تحملي ذلك العناء بل والتمتع به..هو أني دعوت الله قبل أن أنزل من البيت أن يســهل أموري..وقد كان..فالحمدلله..وبالطبع الحج ســيكون التجربة الأجمل والأسعد ولا ملل منها ولا ضجر..فاللهم ارزقني حج بيتك الحرام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق