نعم..غريبة أنت يا دنيـــا..دوماً ما تفاجئيني..
فعندما أكون في أوج فرحي..فجأة تجعليه حزناً..
وفي غمرة أحزاني..أجدك تضحكيني..وتفرحيني برزق..
ويوم أن ظننت ذلك الإنســان صديقاً..
وبــعدت عن أناس ظننت أن لا خير منهم..
ثم تمر الســنين لأعلم أنهم الخير كله..
ويوم شــعرت بالأمان..لحظة وجعلتيني أرجف..
ثم هدأت روحي وأمنت من خوف..
كان حولي أناس لم تختــاري إلا أفضلهم..
ولكن وجدتك تضعين في طريقي من يعوضني عنهم..
وضعت أمامي خيارات كثيرة..وقلت لي اختر..فاخترت..
ووجدتك تلقي بي في طريق آخر غير ما اخترت..
ولكني علمت يوماً أنه الخير..
جئــت إليك..أحاول جاهــدة أن أفهمك..ولا فهمتك ولا أنت..
وكأن بيننا حاجز صعب عبوره علي وعليك..
كم اهتممت بك واكترثت لأمرك..
وأنت لا تسـتحقين..مُهان هو أمرك..
فأنا لن أفهمــك يوماً ولا أنت..
ولكن الله أوجدني فيكي لأعبده وأعمر..
وما أنت إلا مسـخرة من الله..يوم بلائي..ويوم فرحي..
فلن أشــكو منك ولا إليك..
بل إلي الله ألجأ وأشكو..هو خالقني وخالقك..
وكل يوم أقضيه فيكي هو من عند ربــك..
وقلوب الخلق ملكه..
وكل مالهم من نِعم فمن رزقه..
وكل ما يصير إليه أمري..فبإذن من ربي..
لســت خائفة منك..لأني أعيش فيكي خليفة ربى..
ولكنك حقاً غريــبة يا دنيــا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق